السبت، 5 أبريل 2008

رسول المسلمين أول ثائر ومتمرد فى التاريخ

حكاية العبقرية العسكرية للرسول محمد مع جنرالات امريكا
دراسة عسكرية أمريكية للإستراتيجيات القتالية للرسول محمد
جنرالات الحرب فى امريكا يؤكدون



قالوا أنه عسكريا من الطراز الأول قام في عقد واحد من الزمن بقيادة 8 معارك عسكرية، وشن 18 غارة، والتخطيط لـ38 عملية عسكرية محدودة، وأول ثورى ومتمرد عسكرى فى التاريخ ، واول من اوجد الحروب النفسية وحرب العصابات وأنه صاحب أقوى جهاز مخابراتى عرفته البشرية ، وصاحب اول جيش نظامى عقائدى على وجه الارض ، انه قائد أول قوات عربية موحدة ، انه الرسول الاعظم محمد بن عبد الله ( ص ) هذا ما قالته واحدة من أكبر المجلات العسكرية فى الولايات المتحدة الامريكية والتى يكتبها جنرالات امريكا

فما هى حكاية العبقرية العسكرية للرسول محمد مع جنرالات امريكا ؟
وكيف درس اعداء الامة الاسلامية الاستراتيجيات العسكرية لرسول الاسلام ؟
وكيف يرى القادة العسكريين فى الولايات المتحدة خاتم الانبياء والمرسلين ؟
العشرات من علامات الاستفهام والتعجب نطرح الاجابة عليها فى هذا التقرير

فى 18 اغسطس الماضى وبالتحديد فى العدد 122 والصادر عن معهد تقرير واشنطن ، وهو احد ابرز المراكز البحثية بالولايات المتحدة الامريكية والمعنى بدراسة تأثير دوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة على منطقة الشرق الاوسط والمنطقة العربية ، فاجئا التقرير بالحديث عن وجود دراسة عسكرية أمريكية للإستراتيجيات القتالية للرسول محمد حيث ذكر التقرير انه في أحد أكبر مكتبات بيع الكتب والمجلات والدوريات والمسماه "بارنز أند نوبل" في أحد ضواحي العاصمة الأمريكية ، سوف يشاهد الزائر على غلاف مجلة عسكرية تاريخية متخصصة تحمل غلافا مرسوما علية صورة رجل يمتطي جوادا وسط مجموعة من المقاتلين ويشهر سيفه عاليا، وتحت الصورة كان العنوان الرئيسي هو "محمد" أما بقية العنوان فسوف يثير في اى مسلم يقرأة مزيج من المشاعر ما بين الاندهاش والغضب الممزوج بالفضول، فباقى عنوان المجلة يقول دراسة مختلفة لعبقرية الرسول وبداخل المجلة كتب هذا العنوان"محمد. العقلية العسكرية الفذة للمتمرد الأول ، والمقصود هنا رسول المسلمين صلى الله علية وسلم.
أما أغرب مايمكن ان تعلمه عن هذه الدورية انها متخصصة في الدراسات العسكرية التاريخية، ويقوم بقراءتها كبار رجال القوات المسلحة في الولايات المتحدة الامريكية ممن لهم اهتمامات بالشئون التاريخية وانعكاساتها على الشئون العسكرية المعاصرة. وتوزع الدورية أرقام كبيرة من عدد النسخ ، فهي من أقدم الدوريات المتخصصة في الشئون العسكرية ويكتب بها نخبة المؤرخين العسكريين الأمريكيين.
أما كاتب الدراسة فهو المؤرخ العسكري "ريتشارد جابريل الذي عمل سابقا في جهات حكومية مختلفة في الولايات المتحدة وخدم في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ، وله 41 كتابا، ويقوم الكاتب بالتدريس التاريخ والسياسة في الكلية الملكية العسكرية بكندا
وتذكر الدراسة في مقدمتها أنه بدون عبقرية ورؤية الرسول محمد العسكرية الفذة ما كان ليبقى الإسلام ويصمد وينتشر بعد وفاة الرسول. وتدعي أيضا أنه وبرغم توافر الكثير من الدراسات العلمية عن حياة وإنجازات الرسول، إلا أنه لا توجد دراسة تنظر للرسول كأول جنرال عسكري في الإسلام وكمتمرد ناجح على حد التعبير الحرفي للدراسة.
وترى الدراسة أنا لولا نجاح الرسول محمد كقائد عسكري، ما كان للمسلمين أن يغزو الإمبراطورتين، البيزنطية والفارسية، بعد وفاته.
ومن رأي كاتب الدراسة فأن تأثير الرسول محمد يوجد اليوم بين أتباع الدين الإسلامي، الذي يدين به ما يقرب من 1.4 مليار نسمة، بصورة ملحوظة وظاهرة، كذلك يتم الاستعانة بأساليبه العسكرية من قبل القوى الراديكالية السنية على غرار الراديكاليين في السعودية وباكستان، والمتمردين السنة في العراق.
وتقول الدراسة إن النظر للرسول محمد كقائد عسكري هو شيء جديد للكثيرين، حيث أنه كان عسكريا من الطراز الأول قام في عقد واحد من الزمن بقيادة 8 معارك عسكرية، وشن 18 غارة، والتخطيط لـ38 عملية عسكرية محدودة.
وتذكر الدراسة أن الرسول أصيب مرتين أثناء مشاركته في المعارك. ولم يكن الرسول محمد قائدا عسكريا محنكا وحسب، بل ترى الدراسة أنه كان "منظرا عسكريا" و"مفكرا إستراتيجيا" و"مقاتلا ثوريا". وتصف الدراسة الرسول محمد بأول من أوجد "عمليات التمرد وحروب العصابات ، وكذلك بأول من مارس وطبق هذه الإستراتيجيات".
إستراتيجيات الرسول العسكريةاستخدم الرسول طبقا للدراسة كل ما كان متاحا من وسائل من أجل تحقيق أهدافه السياسية، واستخدم في هذا الإطار وسائل عسكرية وغير عسكرية (مثل بناء تحالفات، والاغتيالات السياسية، وتقديم الرشوة، والعفو، والإغراء الديني، إضافة إلى ما وصفته بالمجازر وضحى الرسول أحيانا بأهداف قصيرة المدى من أجل تحقيق أهداف طويلة المدى.
وتشيد الدراسة بـ "أجهزة المخابرات" التي أنشأها وأدارها الرسول، والتي تفوقت على نظيراتها عند الفرس والروم أقوى إمبراطوريتين آنذاك. وترى الدراسة أن استراتيجيات الرسول يمكن وصفها بأنها جمع بين نظريات "كارل فون كلاوزفيتس ونيقولا ميكيافيللي وهما من أهم المنظرين العسكريين في التاريخ، حيث استخدم الرسول دائما القوة من أجل تحقيق مكاسب سياسية.
وتعزي الدراسة نجاح الرسول في إحداث تغيير ثوري في العقيدة العسكرية لما كان معروفا وسائدا في جزيرة العرب، لإيمانه بأنه مرسل من عند الله، وتشير إلى أنه وبفضل ذلك نجح في إيجاد أول جيش نظامي عربي قائم على الإيمان بنظام متكامل للعقيدة الإيديولوجية "الدين الإسلامي". مفاهيم مثل “الحرب المقدسة" و"الجهاد" و"الشهادة" من أجل الدين قدمها أولا وأستخدمها الرسول محمد قبل أي شخص أخر، ومن المسلمين اقتبس العالم المسيحي "السلبي" مفهوم الحرب المقدسة، وباسمها شن الحروب الصليبية فيما بعد ضد المسلمين أنفسهم.
وتري الدراسة أن الرسول شكل القوات العربية المسلحة المتحدة التي بدأت غزواتها بعد عامين من وفاته، وكانت تلك القوات العربية المسلحة تجربة جديدة للجزيرة العربية ليس للعرب سابق عهد بها. وقدم الرسول طبقا للدراسة ثمانية مناهج إصلاحية عسكرية على الأقل كان لها أثر كبير في تغيير نوعي وشكلي في منظومة القوات المسلحة العربية.
وتدعي الدراسة أن الرسول كان أول ثوري في التاريخ، وقائد عظيم لحروب العصابات، قاد بنجاح أول تمرد عسكري حقيقي. وهي حقيقة حاضرة وبقوة اليوم في فكر الحركات الإسلامية الراديكالية التي تري الدراسة أن اقتباساتها من تراث الرسول محمد هو أحد مصادر قوة هذه الحركات، إضافة إلى كونها نوعا من الشرعية الدينية التي تحتاجها هذا الحركات. وتضيف الدراسة أن القراء سيكون لديهم فضول في معرفة تاريخ الرسول محمد كقائد لقوات ما وصفته بحرب عصابات أو حركة تمرد ، إلا أن الكاتب يرى أن الرسول كان نموذجا ناجحا لما تقوم عليه إستراتيجيات قادة حركات التمرد في العصر الحديث، وكانت إستراتيجية الرسول لنشر الإسلام في الجزيرة العربية نموذج شديد النجاح من خلال تبني الرسول كل ما كان متاحا من اجل تحقيق غاياته السياسية.
وترى الدراسة أن الإرهاب وسيلة لا يمكن تجنبها من أجل نجاح أي عملية تمرد، لذا تدعي الدراسة أن الرسول محمد لم يكن استثناء من هذه القاعدة، وتدعي الدراسة أن الرسول استخدم أسلوبين من الأساليب الإرهابية:أولا: التأكيد على النظام والطاعة من إتباعه عن طريق أخذ العبرة ممن يرتدون أو يخالفون أوامره. وتدعي الدراسة أن الرسول أمر بإعدام بعض من خرجوا عن طاعته، وأمر بتنفيذ اغتيالات سياسية. وشملت بعض هذه الاغتيالات قتل شعراء ومطربين ممن تعدوا حدودهم وهاجموا الرسول في شعرهم وأغانيهم.ثانيا: زرع الرسول طبقا للدراسة الرعب في قلوب أعدائه خاصة القبائل اليهودية في جزيرة العرب، ونجح في هذا بعد القيام بعمليات إرهابية كبيرة مثل الأمر بقتل كل رجال قبيلة "بني قينقاع" وبيع نسائهم وأطفالهم في سوق العبيد كما تدعي الدراسة.
وترى الدراسة أن طبيعة الدين العنيفة واستخدام القتال والإرهاب لنشر الدين في مراحله الزمنية الأولى تنسي الناس هذه البداية وتجعلهم يركزون لاحقا فقط على طبيعة الدين ومبادئه وتعاليمه.
وتحت عنوان ثورية الرسول محمد تمتدح الدراسة كثيرا قدرة الرسول ونجاحه في إحداث تغيير ثوري في الطريقة التي حارب بها العرب، فبدلا من مجموعات قتالية صغيرة ذات ولاءات قبلية محدودة، تقوم بهجمات صغيرة من "كر وفر"، استطاع الرسول بدرجة عالية من الحنكة خلق أول جيش عربي موحد جمع جنوده من مختلف القبائل العربية، وكان الجيش ذا طبيعة تنظيمية واضحة وصارمة. وبدون هذا النجاح، ترى الدراسة أن الإسلام كدين ما كان لينجح في الصمود والانتشار داخل الجزيرة العربية بعد وفاة الرسول. وتأخذ الدراسة حالة ردة بعض القبائل عن الدين الإسلامي بعد وفاة الرسول كنموذج لعبقرية جنرالات الجيش الذي أنشأه الرسول، إذ استطاعوا أن يهزموا المرتدين ويحافظوا على الدين الإسلامي بعد غياب الرسول. وترى الدراسة أن الرسول نجح في دمج التشكيلات العربية المقاتلة التي انقسمت إلى فئتين، فئة جنود المشاة المكونة من رجال فقراء من سكان القرى الصغيرة والواحات والتجمعات خارج المدن الرئيسية. وفئة الفرسان المكونة من رجال القبائل ممن لهم مهارات قتالية عالية يتوارثونها عبر الآباء، وكان بين الفريقين شكوك وحقد كبيران، إلا أن الرسول أكسب الجيش الجديد هوية جديدة ونظاما عسكريا صارما.
وترى الدراسة أن المقاتلين العرب قبل الإسلام كانوا فقط يهتمون بمصالحهم المباشرة والمحدودة، فقد كان الهدف من القتال الحصول على غنائم مادية، لذا غاب عن العرب مفهوم الجيوش النظامية. وكانت الحروب في الجزيرة العربية صغيرة محدودة متكررة. ولم يكن هناك ضابط أو رابط لتوقيت المعارك، أو موعد تجمع المقاتلين، فقد كان ينضم المقاتل وقد يغادر أرض المعركة قبل أن تنتهي إذا حظي بغنائم ترضيه. ومن أجل إصلاح هذه المعضلات، ترى الدراسة أن الرسول نجح في بناء منظومة عسكرية للقيادة والسيطرة للمرة الأولى في التاريخ العربي.
كذلك تدعي الدراسة أن الرسول أوجد للمرة الأولى في التاريخ مفهوم "الحرب النفسية"، وان الرسول استخدم الإرهاب والمذابح من اجل إضعاف إرادة أعدائه عند الحاجة على حد تعبير الدراسة. تدعي الدراسة أن الرسول نجح في خلق منظومة عسكرية متطورة هو شخصيا محورها الأساسي، إضافة إلى خلق هوية جديدة لا تفرق بين المواطن والمقاتل في إطار مفهوم "الأمة" الذي كان مفهوما ثوريا جديدا على القبائل العربية.
وترى الدراسة أن الرسول نجح في جعل الدين أهم مصدر للوحدة بين القوات العربية، وفاقت أهمية الدين أهمية عامل الدم والروابط القبلية المعرف أهميتها عند العرب. وفاقت أهمية الإيمان بالدين الجديد أهمية الروابط الأسرية للمرة الأولى في تاريخ العرب، مشيرة إلى أنه من المعروف تاريخيا أن رابطة الدم هي أهم ما كان يوحد بين بعض قبائل العرب.
وتدعي الدراسة أن الرسول محمد نجح في إقناع أتباعه أنهم ينفذون أوامر الله في الأرض وإنهم جند الله، وكانت تلك المرة الأولى في التاريخ التي يعتقد ويؤمن فيها جيش نظامي أنه ينفذ أوامر الله في الأرض، ومن هنا تطور مفهوم "الحروب المقدسة". ويرى كاتب الدراسة أن نجاح الرسول في إقناع المقاتلين بالتضحية بحياتهم من اجل نصرة هذا الدين جعل المقاتل المسلم لا يهاب الموت ظنا منه بتمتعه بالجنة بعد وفاته كما تقول تعاليم الدين الإسلامي.
وترى الدراسة أن الرسول كطفل يتيم افتقد التدريب العسكري الذي كان ينتقل من الآباء لأولادهم. وللتغلب على ما وصفه الكاتب بالنقص المهاري، نجح الرسول في إحاطة نفسه بمجموعة من المحاربين المحنكين الذين كان دائما يستمع لنصائحهم العسكرية.
وترى الدراسة أن التاريخ لا يوفر مادة علمية تكشف كيف درب الرسول جيوش المسلمين على القتال، إلا أن الدراسة تؤكد أن الرسول وكبار قادته العسكريين قد قاموا بذلك.تنهي الدراسة عرضها للأساليب العسكرية للرسول بالإشارة إلى مفهوم الجهاد. وترى الدراسة أن الجهاد في الإسلام جوهره الكفاح والتغلب على المصاعب، إلا أن المفهوم يساء تصنيفه في الغرب في زمننا المعاصر، ويتمحور حول مفهوم "الحرب المقدسة" فقط.
وتدعي الدراسة أن الجهاد طبقا للتعاليم الإسلامية هو كفاح الإسلام ضد الكفار والملحدين، وأن الأمة الإسلامية بقيادة الخليفة الإسلامي عليها واجب تطبيق قواعد الإسلام حتى يصبح العالم بأكمله محكوما بالقانون الإسلامي. لذا فالتوسع الجهادي هو واجب على كل المسلمين، فالأرض التي احتلها المسلمون تعرف بـ" دار الإسلام" والأراضي الأخرى تعرف بـ "دار الحرب" وترى الدراسة أن هناك مفهوم "الجهاد الدفاعي" ويتمثل في حالة الهجوم على أي من أراضي المسلمين، وحينذاك ينبغي على المسلمين مقاومة المهاجمين، وينبغي على بقية المسلمين مساعدة من وقع عليه الهجوم من المسلمين. وفي حالة شن الجهاد، فإن كل الذكور البالغين يعتبرون أهدافا عسكرية مشروعة بدون تمييز بين عسكري ومدني، ماعدا العبيد ورجال الدين.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

مجلة كورة http://ko.maktoobblog.com